رحلةُ جَنين
تسعةَ شُهورٍ تَملَّكَ سَكَناً في ثناياها
تسعةََ شهورٍ عاشَ في أحشائِها
تسعة شهورٍ أكل من طعامها
تنفسَ من هوائها
تعطر بطيبها
تسعةَ شهورٍ انقضت
وما زال يَتَشبثُ بتلكِ الأحشاء
لا يريد مغادرتها
تسعةَ شهورٍ انتهت
ورُغماً عنهُ ... وعن إرادَتِه سيخرج
قاومَ
عاندَ
تمرد
وتسلحَ بكل ما أوتيَ من قوة
تردَدَ
ترنَّحَ
وتساءَل
لِمَ أخرج من كنَفِ هذا النعيم؟؟؟
لمَ أعيشُ في عالم مليءٍ بالمتناقضات؟؟؟
لِمَ أترُكُ هذه الجنة وأذهبُ الى المجهول؟؟؟
معاناةٌ طويلةٌ مع من حملتهُ تسعةَ شهور
رحلةُ عذابٍ قاسية مع من كابدت وإياه
صراعات الأيام
وأخيراً
علا في المكان صوتُ بكاء
زَلزَلَ جميع زوايا الغرفة
ملأها صخباً وفرحةً وأملاً