سورة الضحى

سميت هذه السورة المكية الكريمة بسورة الضحى لقسم الله عزوجل بصدر النهار حين ترتفع الشمس وهو ما

يعرف بوقت الضحى.

هذه السورة الكريمة تتناول شخصية النبي صلى الله عليه وسلم بما حباه الله عزوجل به من الفضل والاكرام

والانعام في الدنيا والآخرة ليشكره سبحانه وتعالى عل هذه النعم , ولأنه صلى الله عليه وسلم أهلا لذلك,  فقد

بشره الله تعالى بالعطاء الجزيل في الآخرة وما أعد الله تعالى له عليه الصلاة والسلام من أنواع الكرامات وعلى

رأسها الشفاعة الكبرى التي لا تنبغي الا لعبد واحد من عباد الله سبحانه وتعالى.

ولأنه صلى الله عليه وسلم نشأ يتيما وفقيرا وتائها في الصغر فردّه الله تعالى الى جدّه, فقد ختمت السورة الكريمة

بتوصيته صلى الله عليه وسلم  بوصايا ثلاث: أن يعطف على اليتيم, ويرحم المحتاج, ويمسح دمعة البائس

المسكين, وهو ختم يتناسق فيه جما اللفظ وروعة البيان, وكيف لا وهو كلام المولى تبارك اسمه وتعالى جده.